تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
بحسب الأمم المتحدة، وبحلول عام 2050، سيعيش ما يقرب من ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية. مع التزايد السريع في أعداد السكان، تبحث العديد من المدن عن طرق لتصبح أكثر استدامة، واخضرارًا، وصداقة للبيئة. في تاريخ البشرية، نسبة البشر الذي يعيشون الآن في المدن هي الأعلى. لكن لا حاجة للتحضُّر غير المسبوق أن يتماشى مع الزحف العمراني الخرساني المُسبب للتلوّث. لدينا المعرفة لجعل المدن أكثر نظافة، واخضرارًا، وصحّة لتحيا فيها الأجيال الحالية والمستقبلية. بحلول عام 2050، سيعيش في المدن 6 مليارات شخص. ماذا نقصد بالمدينة المستدامة؟ لكي تكون المدينة مستدامة حقًا، يجب أن توفّر لقاطنيها الحاليين موطنًا آمنا وقابلا للتكيّف، دون التسليم بقدرة الأجيال القادمة على اختبار الشيء ذاته. تراعي المدن المستدامة بعناية تأثيرها البيئي، وتعمل بجدّ لاستخدام الموارد بكفاءة، وتقليل استخدام المياه، وتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة، وتقليل النفايات وإعادة تدويرها، وتحسين جودة الهواء، وتوفير مساحات خضراء واسعة، بينما ترتقي بنفس الوقت بنوعية حياة سكان المدينة. إلى جانب ذلك، تسعى المدن المستدامة خلف طرق تجعلها أكثر مرونة في وجه الآثار المُدمّرة للتغيّر المناخي. في برنامج اليوم، سنقوم بزيارة بعض المدن حول العالم لنرى طرقها المبتكرة لتصبح "مستدامة، وذكية وخضراء ". واحدة من أسرع وأكثر الطرق فعالية لتعزيز استدامة المدينة هو زيادة المساحات الخضراء بزراعة الأشجار والنباتات حيثما أمكن ذلك. يُظهر بحث علمي أن الأشجار والنباتات الحضرية يمكن أن تقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة. تُفيد دراسة حديثة أجرتها إدارة الغابات في الولايات المتحدة أن وجود الأشجار في جميع أنحاء المناطق الحضرية يقلّل من استهلاك الطاقة المستخدمة للتدفئة والتبريد بنسبة 7%، أي توفيرا بالدخل الوطني بمقدار 7.8 مليار دولار أمريكي سنويًا. دعونا نرى كيف قامت بعض المدن حول العالم بزراعة المزيد من الأشجار والنباتات في مناطقهم الحضرية. قد تكون نتائج تغير المناخ كارثية، وتهدّد مستقبل استدامة المدن. كثيرا ما تُذكرنا المعلمة السامية تشينغ هاي بالحلول الأسرع، والأكثر فعالية لهذه المشكلة. "بادئ ذي بدء، علينا تحديث معلوماتنا قليلا فيما يخصّ الحلّ لإنقاذ الكوكب، ألا وهو النظام الغذائي الخضري، والطاقة المستدامة، وزراعة المزيد من الأشجار. كل هذا قابل للتنفيذ، وخاصة النظام الغذائي الخضري. فبوسع الجميع تبني النظام الغذائي الخضري. كما أنه أفضل طريقة مستدامة للحياة. ثم سنحظى بالوقت لتطوير المزيد من التقنيات لوقف تغير المناخ. وفي غضون ذلك، سيوقف النظام الغذائي الخضري الاحترار العالمي، وتساهم الأشجار في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي، ويمكننا استعادة رطوبة واستقرار مناخنا. إذا، زراعة الأشجار، والخضرية، أمران جوهريّان. ثم ترافقهم الطاقة المستدامة، عندما يكون لدينا الوقت. “