تتمتع تايوان بالاستقلالية منذ أمد بعيد. منذ عقود. لذا، لن تخاطر الحكومة الصينية الصالحة والتي تتحلى بالذكاء في وضع سمعتها وأخلاقها على المحك بغية غزو الجزيرة الصغيرة. ليست في صلب اهتمام الصين، هذا هو رأيي.
( مرحبا، يا معلمة! ) مرحبًا أيها الوسيمون! (مرحبا. مرحبا يا معلمة.) كيف حالكم؟ بخير. شكرا لك يا معلمة.) يجب أن أتحدث معك بين الحين والآخر. (شكرا لك يا معلمة.) أنا مشتاقة لكم. (نحن كذلك مشتاقون لك يا معلمة.) القليل، في بعض الأحيان. أفكر في عملكم الشاق والجهد الكبير الذي تبذلونه لمد يد العون لي في مساعدة العالم. حين أفكر بهذا الأمر، أشعر بالاشتياق. (شكرا لك يا معلمة.) (نحن مشتاقون لك.)
أعتقد أنكم رائعون يا رفاق. بغض النظر عن السبب وراء مجيئكم، هي مجرد محفزات. لابد وأن روحكم أرادت أن تساعد العالم. (نعم يا معلمة.) حتى لو كنتم لا تعرفون ذلك، حتى لو كنتم تعتقدون أنكم جئتم لأي سبب من الأسباب. في بعض الأحيان لا نعرف حتى لماذا نفعل شيئا معينا. كيف الحال؟
( كيف حالك يا معلمة؟ ) أنا بخير. أنا بخير. أعني بخير كما ينبغي أن يكون. أعني أنني محظوظة دائمًا. (نعم يا معلمة.) مهما كانت الظروف، أنا أفكر دائمًا بأنني محظوظة. (نعم يا معلمة.) فكل شيء يحدث لسبب وجيه سواء كان جيدا أو سيئا، لن نمكث هنا طويلا. لن نمضي وقتاً طويلاً في ه1ا العالم. سنعود إلى الديار. (نعم يا معلمة.) لذا، أي قمامة أو محفظة نجدها على الطريق، نعيدها للعالم (نعم يا معلمة) لذا، هل من شيء يمكنني القيام به من أجلكم لجعلكم سعداء؟ هل يمكنني فعل المزيد؟ ( لدينا بعض الأسئلة يا معلمة. ) تفضلوا. (نعم يا معلمة.) حسبت ذلك لأننا لم نتحدث منذ وقت طويل. (نعم يا معلمة.) سمعت أنكم خصصتم ما يشبه الصفحة أو المساحة وأي شخص لديه أسئلة يمكنه وضعها هناك ليعلم الجميع. (نعم يا معلمة.) هذا جيد.
قبل أن نبدأ، قبل أن أنسى، أريد أن أخبر الفتيات في المركز هناك أن يشتروا بعض الأسرة أو أريكة. فالشتاء على الأبواب، لا ينبغي أن يناموا دائمًا على الأرض. (نعم يا معلمة.) بوذا كان يعيش في الهند. بلد دافئ (نعم.) حتى شتاؤهم دافئ. (نعم يا معلمة.) لكن حيث تعيشون، الجو ليس باردًا فحسب، بل ورطب. هذا للفتيات. أما بالنسبة لك يا رفاق، أعتقد أنكم مستعدون، صح؟ (نعم يا معلمة.) للفتيات اللاتي ليس لديهن أريكة ولا سرير، ابتاعوا واحدة. واحد لكل منكن. لذلك، عندما يأتي الشتاء، تحظون بمكان مريح ودافئ للاستلقاء. (نعم يا معلمة.) إذا استلقيتن. إذا لم تستلقين، عليكن الجلوس في مكان مرتفع فالهواء من بالقرب من الأرض أشد برودة ورطوبة. (نعم يا معلمة.) وهذا مضر على المدى الطويل. (مفهوم، يا معلمة.)
لعل هذا السبب وراء قول بوذا أن الرجال فقط يجب أن يكونوا رهبانًا، لأنهم كانوا زهاد. (نعم.) ليس السبب أن البوذا لا يريد تلاميذ من النسوة. كما في إحدى التعاليم لأولئك الذي جاءوا لممارسة التأمل لبضعة أيام في حضرة البوذا، قال: "لا سرير كبير ومرتفع." (نعم.) السبب أنه لم يكن لديهم مساحة كافية. (نعم يا معلمة.) وسيمكثون هناك لفترة قصيرة. كما أن الهند بلد دافئ. (نعم يا معلمة.) لكنه سمح بذلك، يسمونه "السرير المعلق". وهو ما نسميه الأرجوحة في الوقت الحاضر. (نعم يا معلمة.) يمكن تعليقه على الشجرة والاستلقاء. (نعم يا معلمة.) لكن في مكتبكم... أتخيل الأراجيح معلقة في كل مكان. وأنتم تجلسون على جانب واحد وتضعون جهاز الكمبيوتر وكل المعدات على الأرجوحة، لا أدري كيف. بوسع الفتيات فعل ذلك. يمكن أيضا شراء أرجوحة شبكية للاسترخاء احيانا إذا كان لدينا بضع دقائق. (نعم يا معلمة.)
دعوني أخبركم أمرا. لدي أرجوحة شبكية لكني لم يكن لدي أي فرصة للاسترخاء. (نعم.) كما أنها جيدة لفصل الصيف فقط. ستصاب بالبرد في الشتاء إذا ما علقت أرجوحة شبكية. بحسب. إذا اشتريت أرجوحة سميكة، أرجوحة محشوة، أو من النوع السميك، فلن تشعر بالجو البارد. أما الأرجوحة العادية، كالأرجوحة الشبكة، (نعم يا معلمة.) ستشعر ببرودة الجو. إنها جيدة للصيف. حاولت ذلك من قبل. (نعم يا معلمة.) قبل أن يقوم البعوض بغزو مسكني. من قبل، لم أكن أعرف ما هي البعوضة واليوم جعلوا أنفسهم معروفين. كلما زاد عدد التلاميذ، أحبني البعوض أكثر. أعتقد أن ثمة علاقة.
لذا، أخبروا الفتيات بذلك. (نعم يا معلمة.) أو إذا قمت بإرسالهن لحضور هذا المؤتمر، فأنتم تسجلون، أليس كذلك؟ (نعم يا معلمة.) افعل ذلك دائمًا. في حالة أساء شخص ما الفهم أو نحوه، يمكن مشاهدة الشريط مرة أخرى. (نعم يا معلمة.) الآن، لديكم بعض الأسئلة. دقيقة واحدة فقط، (لأرى) ما إذا نسيت أي شيء آخر. قولوا لهن أن ينمن على منصة مرتفعة، أعلى من السطح. (نعم يا معلمة.) حوالي 15 سم أو 10 سم أو 20 سم. (نعم يا معلمة.) خمسة عشر، 20 سم يعد ارتفاعا جيد. لا يجب أن تكون مرتفعة جدًا، في حال كنتم تتأملون، قد تسقطون. أنا لست قلقة على رأسكم، أنا قلقة على الأرض. أنا أمازحكم. انا قلقة عليكم. تعلمون ذلك، صح؟ (نعم يا معلمة.) (شكرا لك يا معلمة.)
يقولون أن لديكم رأس صلب، لكن ليس بهذه الصلابة. أعني، أنت تبذلون قصارى جهدكم. أعني، أنتم تؤدون عملكم على أكمل وجه. الجميع يبذلون قصارى جهدهم. لكن لديك بعض العيوب. الذنب ليس ذنبكم. لقد زرعت هناك قبل أن تولدوا. (نعم يا معلمة.) كذلك الحمض النووي، أو الخلفية، أو التعليم، أو العادة. هذا صعب أيضًا على الجميع. (نعم يا معلمة.) لكني أقدر إخلاصكم في عملكم. بارك الله فيكم. (شكرا لك يا معلمة.) بارك الله فيكم في كل الأوقات. حماكم الله في عملكم. (شكرا لك يا معلمة.) خذوا حذركم، فعندما تقومون بعمل ما للمعلمة، المايا، أو ما تبقى من أتباعه، سيحاولون إثارة المشاكل. لذا، عليك أن تفرقوا بين نيتكم وما يملأ رأسكم. كأن يحاول أحدهم زرع بعض الأفكار في ذهنكم، (نعم يا معلمة.) لم تكن موجودة، وهي ليست من مبادئكم. (نعم يا معلمة.) حسنًا. الآن يمكنكم طرح أسئلتكم، تفضلوا.
( نعم يا معلمة. في أغسطس، مسؤول أمريكي بارز زار تايوان (فورموزا) واجتمع مع رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيس تايوان. شجبت الصين هذا الاجتماع. بسبب هذه الزيارة، نفذت الصين تدريبات عسكرية، وحلقت العديد من الطائرات الحربية مخترقة المجال الجوي لتايوان فوق مضيق تايوان. في الشهر الفائت، أجرت الصين كذلك تجارب صاروخية في بحر الصين الجنوبي. يا معلمة ، هل يجب أن تقلق تايوان؟ هل ستشن الصين حربا على تايوان؟ )
لعلهم يجرون تدريباتهم العسكرية فحسب، تمامًا كالعديد من البلدان ممن يفعلون ذلك. بين الحين والآخر عليهم أن يفعلوا ذلك لاختبار معدات الجيش، أو للوقوف على جاهزية الموظفين المدربين، أو الجنود المدربين. تمامًا مثل سويسرا، على الرغم من أنها بلد محايد وهم لا يريدون الحرب مع أي كان وهم أيضا لم يخوضوا أي حرب، لكنهم يقومون دائمًا بتدريب جنودهم في المنزل. لذا فالجميع جاهز في أي وقت. تماما مثل جيش الاحتياط.
لأنني لا أعتقد أن الحكومة الصينية في ظل القيادة الحكيمة للرئيس شي جينبينغ، تريد أن تشن أي عدوان. ما الغاية؟ فالرئيس شي بوذي مخلص، وقد علم شعبه الالتزام بالمبادئ البوذية. يقول أن الصين تؤمن في الأصل بالبوذية، لذلك يجب علينا الاستمرار على هذا النهج. والتعاليم البوذية لا تدعوا لشن الحروب. لهذا السبب قلت لكم من قبل، حين كنت أقرأ لكم بعض القصص، كنت أقول: أحب البوذية لأنها تدعوا للسلام. إنها تعلم السلام. منذ أن كان بوذا على قيد الحياة ويعظ لتلاميذه والأتباع في الهند حتى اليوم، الشعب البوذي، نادرا ما سمعتهم يدعون لشن الحرب في أي مكان، أو يحرضون على إثارة الحرب مع أي شخص. هذا ما أحبه في البوذية. والرئيس شي، يعرف كل ذلك، لذلك لا أعتقد أنه سيحرض على شن الحرب.
والتايوانيون (الفورموسيون) لا يعطونهم أي سبب وجيه للقيام بذلك. الشعب التايواني محب للسلام، وكريم ولطيف وراض بحياته ولا يريدون أكثر من ذلك. إنهم سعداء بما لديهم. شعب مسالم جدا. شعب هادئ ولطيف. ليس هناك من سبب وجيه أمام الحكومة الصينية لشن حرب على تايوان (فورموزا).
حتى لو قام مسؤولون أمريكيون حكوميون أو كبار بزيارة تايوان، هذا ليس خطأ التايوانيين. هم أرادوا المجيء. الشعب التايواني، ليس أمامه سوى الترحيب بهم، فهم شعب مضياف. يرحبون بآلاف الصينيين في تايوان يوميا. تعلمون ذلك، (نعم، يا معلمة.) وأنا أقول ذلك دائمًا. إنهم شعب مضياف، وكريم. لذا لا تستطيع الحكومة رفض زيارة أي من الدبلوماسيين أو المبعوثين من أي بلد. مبعوث أي دولة، وليس الأمريكيين فحسب. بالطبع يريدون توسيع العلاقات الدبلوماسية. لذلك، ليس خطأ تايوان أنهم يقومون بزيارة تايوان. الرئيس الحادي عشر رجل ذكي ومستقيم، هذا ما أشعر به. لذلك لن يريد أبدًا أن يضر بسمعته وبمعياره الأخلاقي ومبادئه التي يؤمن بها كبوذي من أجل شن حرب، فقط للاستيلاء على جزيرة صغيرة، فالصين مساحتها شاسعة. لا يريدون أخذ أي جزيرة صغيرة أخرى في أي مكان. (نعم، يا معلمة.)
( لكن الصين تسيطر على هونغ كونغ، يا معلمة، أفلا ينبغي أن نقلق من حدوث وضع مماثل في تايوان؟ ) هونغ كونغ. حسنًا، هذه قصة أخرى. كما ترون، هونغ كونغ تندرج تحت مسمى (أس أي آر) - المنطقة الإدارية الخاصة. وهي جزء من الصين، وقد أعادتها الحكومة البريطانية بعد عقود عديدة من الإيجار، أكثر من 90 عاما. كما أن الشباب في هونغ كونغ قد أعطوا للصين ذريعة للقيام بذلك بسبب الاضطرابات المستمرة منذ عدة أشهر وتسببهم بالكثير من المتاعب للناس العاديين. الأعمال تتراجع والناس خائفون من الاستثمار في هونغ كونغ وما إلى ذلك. انا لا أقول أن الشباب في هونغ كونغ ليس لديهم الحق بالمطالبة بحقوقهم. ولكن الاستمرار على هذا النحو، يعطي الذريعة للحكومة الصينية للتدخل. فإن طلبت منهم حكومة هونغ كونغ التدخل، سيتدخلون. أما تايوان (فورموزا) فوضعها مختلف. فتايوان تنعم بالاستقلالية منذ أمد بعيد.
هونغ كونغ قصة مختلفة. هونغ كونغ رسميا تعد جزء من الصين. كما ان الشباب في هونغ كونغ متحمسون جدا ووطنيون جدا وقلقون جدا بشأن بعض القوانين التي قد تجعلهم يشعرون بأنها تهدد حريتهم. لهذا السبب ظلوا يحتجون لعدة أشهر، وقد تسبب ذلك في الكثير من المعاناة للشركات والأشخاص العاديين. أما تايوان (فورموزا) فوضعها مختلف. تتمتع تايوان بالاستقلالية منذ أمد بعيد. منذ عقود. لذا، لن تخاطر الحكومة الصينية الصالحة والتي تتحلى بالذكاء في وضع سمعتها وأخلاقها على المحك بغية غزو الجزيرة الصغيرة. ليست في صلب اهتمام الصين، هذا هو رأيي.