لا يمكننا أبدا تكريم والدينا كفاية. ولا يمكننا أبدا أن نحب والدينا كفاية. وأحيانا حين ندرك ذلك، يكونون قد رحلوا بالفعل. فاستمتعوا بوالديكم فيما لا يزالان معكم. احترموهم، وكرموهم، وأطيعوهم.أنا أعرف أن والدي هم في السماء في أعلى السماوات، وهما سعيدان، ولكنني لا أزال أشتاق إليهما كثيرا. [...]حتى لو كنا قد كبرنا بالفعل، فإننا كلنا بحاجة إلى نصيحة الوالدين، وإرشادهما ومحبتهما. حين كان والداي لدي، لفترة قصيرة في "هونغ كونغ" لأنه تم السماح لهما للمجيء ورؤيتي، لفترة قصيرة فقط، أحسست أنني مثل الطفل ثانية. كنت سعيدة جدا. ولسوء الحظ لم أتمكن من الاحتفاظ بهما طويلا حولي. أتمنى لو استطعت.وضعنا في العالم ليس مفضلا دائما للعائلات، وخصوصا في بعض الظروف المعينة. السياسة والحرب لا يكون لهما مكان أحيانا لمحبة العائلة أو المحبة البشرية. أنا بالفعل أتمنى أنه في يوم ما سنحقق حقا سلاما دائما على كوكبنا، من أجل أن لا يضطر أبدا أعضاء عائلة أن يفترقوا عن بعضهم البعض ثانية. وأن يستطيعوا التمتع بمحبتهم بينما تدوم كينونتهم الجسدية.أتمنى أن يكون حظكم أفضل من حظي، أعني أن يكون والداكما بجانبكما لزمن طويل أن تستمتعا بمحبتهما. وأتمنى الصحة لوالديكما والسعادة وأن يكون لديهما أبناء بارون جدا وطيبون وخيرون، يفخران يهم. استمتعوا بوالديكم من أجلي. أنا أحبهما أيضا لأنهما طيبان. إنهما أفضل الأصدقاء الذين يمكننا الحصول عليهم في الحياة الجسدية. إنهما الأفضل.
ولا يسعني إلا أن أقول لكم، أيها الآباء، جميع الآباء، سواء البيولوجيين أو بالتبني، أنتم تقدمون لنا كل ما تستطيعون، وتقدمون كل ما يمكنكم تقديمه، وتضحون بكل شيء بصمت من أجل صحة الأطفال الذين يعيشون في كنفكم - سواء الذين أنجبتموهم، أو تبنيتموهم، تولونهم محبتكم، ورعايتكم، وبركاتكم. لتبارككم السماء إلى الأبد، بسم الله. أحبكم. جميع آبائي، أرجوكم أن تسامحوني عن أي خطأ أو إهمال بدر مني. طوال هذه الحيوات وفي هذه الحياة، ليس لدي أي عذر على كل الإهمال الذي ارتكبته بحقكم، أيها الآباء ويا أيها الوالدين.أرجوكم، جميع الأطفال في العالم، أعزوا ذويكم. فهم رمز السماء، رمز محبة الله غير المشروطة، رمز التضحية اللامحدودة والتسامح. ليس أجد كلمات أفضل للثناء عليهم. أرجو أن تظهروا لهم الحب من أجلي، بينما لا يزال لديكم هذه الثروة ألا وهي أنهم ذويكم في حياتكم المادية. وأتمنى من الجميع فعل الخير، حتى تتمكنوا من نقل الاستحقاق لذويكم قبل فوات الأوان. فقط كونوا نباتيين (فيغان) واهدوا استحقاقكم لذويكم. كونوا مواطنين صالحين واهدوا ذلك لذويكم. افعلوا كل ما بوسعكم لذويكم.بارك الله بكم جميعا، يا آباء جميع الأطفال المحظوظين. بارك الله بكم جميعا، جميع الأطفال المحظوظين. تذكروا ذويكم، سواء توفوا أو أنهم ما زالوا موجودين في حياتكم. أولوهم الرعاية المثلى. ابذلوا قصارى جهدكم لرد ولو القليل من جميل الحب الذي قدموه لكم، والتضحيات التي قاموا بها لأجلكم.وإذا أمكن، اعملوا على تحقيق الاستنارة، ابحثوا عن معلم يستطيع أن يحرركم ومارسوا الروحانية، بكل إخلاص، بحيث يمكنكم أيضا من تحرير ذويكم، سواء كانوا لا يزالون على قيد الحياة أو رحلوا إلى مكان آخر في الكون. هذه أفضل وأروع الواجبات التي التي يمكن للأطفال القيام بها. بارك الله فيكم.بارك الله بكم جميعا، الآباء والأمهات والأطفال. آمين. وأنا أحبكم.رسالة بمناسبة عيد الأب من المعلمة السامية تشينغ هاي (فيغان) 14 يونيو 2024
2024-06-16
تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
يوم الجمعة 14 يونيو، تكرمت معلمتنا الحبيبة المعلمة السامية تشينغ هاي (فيغان) وبعيون مليئة بالدموع بنقل رسالة قلبية إلى جميع الآباء بمناسبة عيد الأب، تذكرنا بالحب الأبوي العظيم والتفاني الذي ننعم به منهم والذي يحتم علينا واجب أن نحاول دائمًا تكريم والدينا وتقديرهم.أحبائي الأعزاء، أيها الآباء الأعزاء الذين أحبهم، الذين أطعموني، وربوني، وضحوا بكل شيء من أجلي، الحياة تلو الأخرى - سواء التقينا مرة أخرى أم ليس بعد - أقدم لكم خالص امتناني. بارك الله فيكم جميعا في أي حالة كنتم فيها.الأطفال، بما فيهم أنا، لم نكن أبدًا أبرار كما ينبغي أن نكون. كوننا صغارًا وجاهلين بمصاعب الحياة، لم نواجه... حسنًا، لم نقم جميعًا برد الجميل لقاء حبكم ولطفكم بالطريقة التي ينبغي أن يفعلها الطفل. وعندما تكبرون، أو تصبحون ضعفاء أو ليس على ما يرام، فإننا نأتي بين الحين والآخر لنلقي التحية أو نحضر بعض الهدايا البسيطة. اعتقدت أن الأطفال لا ينبغي ألا يتركوا ذويهم أبدًا. على الأقل، ينبغي أن يعيشوا دائمًا في مكان قريب حتى يتمكن الأطفال من أن يهرعوا إلى منزلكم والاعتناء بكم كلما احتجتم إلى ذلك. أتمنى لكم كل التوفيق ووافر البركات من السماء والأرض ومن أي مكان آخر.لا يوجد شيء يمكن مقارنته بحب الأب - بتضحيته الصامتة، وتحمله، وقتاله مع العالم بكل ما أوتي من قوة لحماية أبنائه، ولإظهار الحب لهم، وتعليمهم الانضباط، وتقديم كل ما قد يحتاجه الأطفال، بقدر ما يمكن للأب أن يعطي. أيها الآباء، حتى عندما تكونون مريضين، أو تشعرون بالحزن لأي سبب كان، أو تشعرون أنكم بحاجة إلى الراحة، لا تنفكون تنهضون وتخرجون إلى العالم المليء بالتحدي لحمايتنا، وكسب كل قرش صغير لإبقائنا آمنين في عشنا الصغير. لم أتمكن أبدًا من سرد كل الخير، وكل المحبة غير المشروطة التي تقدمونها من أجل الأطفال. أرجو من الله أن يبارك جميع الآباء. الحمد لله.لم أعد أراكم، جميعكم، يا آبائي من العديد من الحيوات القديمة حتى الآن. وفي هذه الحياة أيضاً، لم أعد أراكم. ولكن على الأقل أوصلتكم إلى بر الأمان وإلى بيئة سعيدة من خلقي في السماء. ومع ذلك، ما زلت أرغب بشدة في رؤيتكم حتى أستطيع أن أمسك يدكم، وأحضر لكم كوبًا من الشاي، وأعد لكم بعض حساء الكونجي (النباتي (فيغان)). عندما لا تكونوا في حالة جيدة تسمح لكم تناول الطعام الصلب. لم أفعل ما يكفي من أجلكم، وأيضا من أجل الأم. أنا نادمة إلى الأبد وأعلن التوبة إلى الأبد.